العنف السلبي | كام فكرة
ماذا يقصد بما نسميه العنف السلبي؟ هل من الوارد أن أضايقك أو أن أسيء إليك بدون أن أكون قد فعلت شيئًا لك. أو بدون أن أقول لك شيئًا. أو حتى بدون أن أتعرض لك؟!
مفهوم العنف
من المؤكد أني قد أُسيء إليك؛ بأن أقول شيئًا لم يكن من المفترض أن أقوله. أو أن أعمل شيئًا لم يكن من المفترض أن أعمله. وهذا أمر معروف وهو ما نسميه العنف الإيجابي.
العنف السلبي
يحدث عندما أُضايقك أو أُسيء إليك بأمر كان من المفترض أن أقوله ولكني لم أقُله، أو كان من المفترض أن أعمله ولم أعمله. نجد أن الأشخاص الذين يسيئون للآخرين بالعنف السلبي على سبيل المثال: الخصام، التجاهل، عدم الشكر والإمتنان، عدم الاهتمام والمساندة؛ هؤلاء الأشخاص عندما تعاتبهم، يخبروك بأنهم لم يفعلوا شيئًا أو يقولوا شيئًا له أو لها. ويتسائلون ما السبب الذي يجعله متضايقًا مني؟ أنا لا أفهم هذا الأمر.
دائمًا ما نتخيل أن العنف هو أن يقوم أحدهم باستخدام يده للتعدي على شخص آخر أو برفع الصوت أو القيام بالضرب والإهانة. لكن العنف السلبي يؤلم ويوجع بنفس القدر في أوقات كثيرة؛ لأني أتوقع شيئًا ما وأجد أن الشخص المقابل لي لم يفعله. وهذا يؤلمني أيضًا!!
إذا كنت تمارس العنف السلبي
في النهاية، أريد أن أقول لأولئك الذين يتسببون بجروح للآخرين بالعنف السلبي، أن يكفوا عن تخيُّل أنهم طالما لم يفعلوا شيئًا فقد تجنبوا الخطأ أو لم يسيئوا للآخرين. فإذا حدث أن الشخص الآخر انجرح من شيء أنت لم تفعله، لابد لك أن تقدِّر أن هذه الأمور مؤلمة وموجعة بنفس القدر الذي يحدث لو كنت أسأت له سواء بالكلام أو بالأفعال.
نقلًا عن:
هل يمكن أن أسيء إليك دون أن أفعل شيئًا؟
يمكنك أيضًا الاطلاع على:
مسئوليتنا ناحية بعض – الميل الثاني
يمكنك الاستفادة من سلسلة كام فكرة عن طريق المقالات التالية:
طريقة الصلاة الصحيحة – الحرية وخير البشرية – التزامات قصيرة وأهداف ذكية – تغيير شريك الحياة – خدمة غير مكلفة – الدوافع الأنانية – الحب والاختلاف – هل الله يهتم بأموري المادية؟ – هل محبة الله كافية؟ – كلام الناس
شاهد سلسلة كام فكرة – ليلى فرج
اترك تعليقاً