إجابة غير مكتملة!

لماذا الألم  ؟!

عن الألم  سألني أحد الأصدقاء “لماذا نتألم” بصراحه وقتها انا جاوبته. بس كنت حاسس حاجة جوايا كده مش مرتاح للآخر وكأني في حاجة جوايا بتقولي “مش هو دا بس”.  ودا خلاني بصراحه اروح ادور تاني واسال واقرأ ودا وصلني لكام نقطة بالنسبة لي مهمين بس برضه مقدرش اقول عليها اني دي اجابة كاملة لشخص متألم.. 

“إذا كنت في حضرة شخص متألم، اخلع نعليك لأنك في مهمة مقدسة”

(د. ماهر صموئيل)

  1. انا اللي جبته لنفسي

أحيانا يكون مصدر من مصادر الألم لينا هي احنا نفسنا ساعات بيكون عن جهل وساعات بيكون عن قصد .

اولاً عن جهل : هو اني مش فاهم.  يعني مثلا مش فاهم معنى الحرية بتاعتي و بتاعت الآخرين أو مثلا مش فاهم طبيعة القوانين فمثلا الطفل ممكن يوجع نفسه هو بيلعب بسكينة أو فيشة كهرباء هو مش فاهم اني دا نتيجة اللي هو عمله .

ثانيا عن قصد : في حاجات احنا بنعملها و عارفين ومتأكدين إنها غلط وليها نتائج طبعاً والنتائج دي مؤلمه . والغريبة اني ممكن اكررها وابقى مستني بكل ثقة نتائج مختلفة . مثلا علاقة أنا متأكد اني داخلها و أنها غلط ومش مناسبة . لكن بأكابر و أتوقع نتائج مختلفة.  لكن دا طبعا مش بيحصل وبتكون النتيجه الألم والوجع . الحقيقة انا اللي جبته لنفسي .

  1. الانسان

وهنا بقى بيجي دور الانسان في مسلسل الالم بعد السقوط للاسف بقى الانسان حامل وعارف الألم . وبقى قادر في نفس الوقت إنه يوجع ويتوجع، الإنسان ببساطة هو مصدر ومحور العلاقات معظم أوجاعنا وآلامنا جاية من العلاقات صدمات وخيانات وكبرياء وإساءات وغيرها.  كلها عبارة عن علاقات .

  1. الشر

الشر كمان مصدر من مصادر الالم السحر شر وبيوجع ازا الناس شر وبيوجع الحروب الطمع الحقد القتل وغيرها وغيرها شر مش بنحصد منه غير شر زيه ووجع..

  1. نوع الحياة اللى بنعيشها

 يقول ويليام فوكنر  إذا خُيِرتُ بين الإحساسِ بالألم أو لاشيء ، سأختار الألم. في ألم من نوع تاني ألم الفراغ أو العدمية . النوع ده من الالم  قاسي ويمكن أقسى من أنواع ألم تخص الأمراض الجسدية وممكن يدخلنا في اكتئاب واحيانا في محاولات للانتحار .

لماذا الألم

النوع دا من الألم مرتبط بسؤال كبير هو أنا مين ؟ وليه انا موجود هنا؟ وايه اللي ممكن يخليني اكمل عايش ومستحمل كل دااا؟. 

  1. انا مبسوط كدا

مصدر من مصادر الالم برضة هو الاستمتاع بدور الضحية .

و يقول ستيف ماربولي؛  عقلية الضحية ستجعلك ترقص مع الشيطان ثم تشتكى أنك في الجحيم.

ودا بالظبط الي بتعمله عقلية الضحية او لاعب دور الضحية هو بيكون في الحقيقة مستمتع بألمه ويعتبره جزء من ممتلكاته اللي مش هينفع ولا يقدر يستغنى عنها وده بيخليه سبب ألم لنفسه ولغيره.

  1. السقوط هو مصدر كل الالم

كان انفصال الجنس البشري عن الله من النتائج الفورية للخطية. ففي جنة عدن، كان لآدم وحواء شركة كاملة مع الله . “يعني كان مسكن الله مع الانسان والانسان مع الله “. 

والتأمل في المشهد ده يخلينا نقول اني اصلا مكنش في للألم مكان”. ولكن عندما تمردا عليه، إنكسرت الشركة دي. أصبحا مدركين لخطيتهما وشعرا بالخجل أمامه. فإختبئا منه (تكوين 3: 8-10).

 ومنذ ذلك الحين يختبيء الإنسان من الله، من اللحظه دي قرر آدم إنه يكون عارف للخير والشر زي الله لكن آدم مكنش عارف انه مش قد انه يعرف الشر لأن نتيجة الشر ألم وهو دا اللي كان ربنا بيحاول يحذره منه . الموضوع مكنش موضوع شجرة يأكل أو مايكلش منها . لكن الله كان بيحاول يحفظه من معرفة الشر أصلا لكي لا يتعبه “يجعله متألم”

 ودا اللي فهمه يعبيص رجل الله وطلبه من الله … وَدَعَا يَعْبِيصُ إِلهَ إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: «لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي، وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي، وَتَحْفَظُنِي مِنَ الشَّرِّ حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي». فَآتَاهُ اللهُ بِمَا سَأَلَ.”  1 أخ 4: 10.

علشان كدا السقوط كان البوابه بتاعت كل شر ووجع وألم جه وهيجي على البشرية.

 

الوسوم:

تعليقان على “ إجابة غير مكتملة! ”

  1. حاتم
    رد

    مساء الخير
    هل كان السقوط عارضاً على الله أم أنه كان معلوماً لديه؟ بالتأكيد كان معلوماً … ولما كان معلوماً لمَّ نقول اليوم أن السقوط هو السبب؟ أليس بالأحرى أن نقول أن السبب في كل هذا هو الله نفسه؟
    إن شماعة السقوط التي نسقط عليها كل أفهامنا في مسألة آلامنا واهية لاهوتياً وعقلياً – من وجهة نظري وأعتذر عنها احتراماً لك – الإنسان بتكوينه وحقيقته وطبيعته كله هو خليقة الله … ولو أن السقوط ليس عارضاً على الله فالواجب أن نقول أن الله يريد ألمنا غير أننا لا نستطيع فهم حكمته من ذلك.
    فالجبلة لا يجوز أن تسأل جابلها لم جبلتني هكذا .. ولكن السقوط هنا لا محل له من فهم الألم كمعضلة.
    تحياتي

    1. Life in Christ
      رد

      أهلًا بيك أخي حاتم
      رجاء مراسلتنا على صندوق الرسائل
      https://m.me/LifeinChristtv

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ

اشترك معنا