حوار مع الله -تحب تتكلم معاه ؟

وسط مشاحنات يوم كامل وتفاصيل مختلفة من الشغل والبيت ورعاية الأطفال، وسط مطالب واحتياجات مش بتتسدد يمكن على مدى سنين، وسط يومنا العادي دة بتأن نفوسنا وتتضغط لأنها في الحقيقة محتاجة حوار مع الله.

في ناس يارب أعتقد هيبقى شاغلها أوي ليه في حروب ؟ ليه العالم مظلم أوي كدا ؟ ليه كل الشر دة بقى موجود ؟

لكن الحقيقة أنا أسئلتي أبسط بكتير ..

مش أنت قلت عن نفسك أنك رئيس السلام، طب فين سلامك في حياتي ؟!

 ” يدعى اسمه عجيباً مشيراً، إلها قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام ( أشعياء 6:9).

مش أنت قلت أنا هو الطريق والحق والحياة ، إزاي أنا مشتت كدا في أي خطوه باخدها؟

بالأولى، مش أنت قلت أنك أبي وألهي ، ليه بحس للدرجة دي أني مليش ضهرولا سند يحميني.

مفاهيم خاطئة          

قالولنا زمان إن الحوار مع الله ليه وقاره واحترامه، لازم نكون واقفين وبشكل معين. لازم نقول صلوات بترتيب معين. حطونا في قوالب لا هما ولا أحنا قدرنا عليها مع الزمن.

لكن بلاقيك يارب بتبسط الأمور وتسهلها جداً فتقول ” وأما أنت فمتى صليت فأدخل مخدعك وأغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء ” (مت 6:6 )

حوار مع الله في منتهى البساطة

1 – ” غلق الباب ” وبقيت فاهم مع الوقت أنك متقصدش بيها أقفل باب أوضتي، لكن أقفل باب حواسي.

فكل اللي عيني شافته انهاردة من أحداث وتعبها أو فرحها أشاركك بيه وأقوله قدامك

كل اللي نطق بيه لساني وقلبي قبلها .. كل الأحاديث اللي ملت وداني، كل وأي شئ أزعج نفسي أو خلاني أضطرب، أنت هترحب جداً بسماعه في أول قعدتنا.

2 – صل إلى أبيك مريح جداً أنك بابا، فأقول اللى عاوزه بعدها ( أرنم – أشكر- أطلب   – أقرا في الكتاب المقدس ولو أصحاح واحد بتركيز، أخد وعد من كلامك أطالبك بيه لأنك بابا.

معطلات الحوار مع الله

وللأسف “تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ” على قد شوقي وراحتي للقعدة دي. لكن

الحزن – اليأس – المشغولية – أو أن مفيش صبر أفضفض وأعرف أغلق حواسي صح. كل ده بيفصلني أو يخليني أملَ ومش قادر أكمل.

لكن يرجع كلامك ويجذبني من تاني ليك ” عند كثره همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي ” ( مز94: 19)

 

أهمية الحوار مع الله

فاكر قبل كدا كنا في ورشة عمل تابعة لخدمة، والمتكلم وقتها أدى كل حد من الحضور ورقة وقلم وكان ماسك صورة في أيده شايفها هو بس. وقالنا كدا ” أنا هوصفلكم شخص معين بكل تفاصيله وعايزكم ترسموه حسب ما فهمتوا مني. وفعلاً فضل يوصف ملامح وجهه، عينيه وشعره ودقنه .. لابس نضارة ولا لا . ألخ”

وكل حد فينا بيحاول يرسم اللي بيتقال في الورقة. في نهاية التدريب طلب مننا كلنا نرفع الصورة لفوق ناحيته وورانا هو كمان الصورة اللي معاه. طبعا كان فرق رهيب بين الصورة الحقيقية واللي أحنا رسمناها.

لكن فاكر تعليقه كويس جداً : قال كدا ” ده بابايا، وعلى الرغم من أني وصفته بشكل دقيق جداً، لكن ولا حد فيكم رسم بابا صح “

نفس الفكرة مع ربنا لو أنت معتمد في معرفتك بيه على الناس هتقولك أيه عنه، أنت عمرك ما هتعرفه معرفة واضحة وكافية بالنسبة لك. عمرك ما هتعرف حقيقته. علشان كدا بالحق : أنا المحتاج يكون ليَا حوار مع الله.

تدريب يومي

بشجعك يا صديقي يكون عندك نوته روحية تسجل فيها كل يوم أهم حاجة في حديثك مع الله. تكتب فيها العناصر دي وكل يوم تملاها حسب ما تسقبل منه.
تقدر تحمِّل التصميم ده وتكتب فيه ويساعدك على التنسيق

 

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ

اشترك معنا