سلام وسط الخطر

سلام حقيقي

تعرف إيه هو؟

الحقيقة اختلفت التفاسير عن المفهوم الحقيقي للسلام ومعناه، وهنا هنوضح 3 مفاهيم خاطئة  مش هي خالص الحقيقة .. ولكن هي  معتقدات خاطئة تأصلت جوانا للأسف .. اكتشفت أني في الحقيقة كنت بأصدق في أفكار غلط جدًا، مثلًا كنت بأعتقد أن السلام هو شعور خارجي …  ولما تعبت من عدم شعوري المستمر بالسلام ده اللي نفسي أعيشه .. سألت نفسي إزاي أقدر أوصله؟ وفي الحقيقة أكتشفت في النهاية أن السؤال ده بالأخص هو سؤال غلط أصلًا!

وهنتكلم بالتفصيل هنا عن مفاهيم خاطئة  واللي هي في الحقيقة تُعيق أو بتعطل استمتاعنا به.

3 مفاهيم خاطئة:

هو مجرد شعور  

الحقيقة هي أن السلام يختلف تمامًا عن المشاعر، كثير بتختلط علينا الأمور في تسمية المشاعر، يمكن لأنها لغة ماتعودناش عليها من صغرنا، و يمكن نكون لسه بنتعلم إزاي نعبر عن مشاعرنا (  أنواع المشاعر كثيرة ومختلفة كتب عنها الشهير روبرت بلوتشيك)

فالمشاعر على سبيل المثال: السعادة، النشوة، ثقة، تقبل، حب ..  دي اسمها مشاعر ولكن السلام الداخلي مش ضمن المشاعر وهاوضح السبب وأهمية الفكرة دي:

السبب: إن المشاعر مُتغيرة وحدتها مختلفة من وقت للتاني .. ممكن تختبر مشاعر مختلفة ومتنوعة جدًا في نفس اليوم، أما السلام فهو ثابت ودائم الوجود بغض النظر عن شعورك الحالي.

أهمية الفكرة دي: يمكن تقول دلوقتي مش مهم التسمية، لكن في الحقيقة دي حاجة مهمة جدًا لعقلك لأنها بتساعدك على إدارة الأمور. ولما بتتعامل معاه كشعور فأنت كده بتأكد لنفسك إنه مش دائم ومتقلب زي المشاعر.

اطمن السلام موجود مهما كانت المشاعر اللي بتمر بيها في اللحظة دي.

بيجي من بره

أيضًا من الافكار الغلط،  لما بنخلط بينه وبين الراحة أو الشعور بالانجاز، فكأننا بنأجله أو بنُعلقه لغاية ما يحصل أمر ما خارجي. فهو مؤجل لغاية ما يحصل كذا ..  وفي الحقيقة ده سراب مش موجود. مثلًا تقول: ( مش هرتاح إلا لما أخلص المشروع ده، ساعتها هااحس بالسلام الداخلي، لما أخلص امتحانات لما أسافر .. وهكذا)

فأنت هنا بتعتقد في خطئين أنه … خارجي وأنه هيحصل في المستقبل لما أحقق حاجة معينة.

“لا تبحث عنه خارجك إنه موجود بداخلك والآن” 

ماتحملش نفسك الحِمل التقيل ده، أنه مش هيحصل غير في المستقبل .. أنت تقدر تستمتع به دلوقتي.

متنساش اقرأ التدريب في نهاية المقال.

أنانية 

للأسف من معتقداتنا الراسخة أن أي شيء فيه اهتمام بنفسنا أو لراحة أنفسنا هو أنانية. وفي الحقيقة أنه أكبر خدمة تقدمها لنفسك وللبشرية، أنك تعيش في سلام فتكون أنت سبب بركة للي حواليك.

 

تدريب: السلام أولويتك 

اكتب جواب لنفسك أو رسالة وعلقها في مكان تقدر أنك تقرأها يوميًا، تدريب عملي  لتذكر ذاتك أنك بجانبها مهما حصل وأن السلام الداخلي هو أولويتك.

أشاركك بما كتبته أنا ولكن طبعًا تقدر تكتبه بالألفاظ والطريقة اللي تحبها.

 عزيزي أنا

أود أن أخبرك أني بجانبك اليوم

وكل يوم .. وسأظل هنا مهما حدث 

سلامي الداخلي هو أولويتي

تذكر: عندما تمر بأي موقف اسأل نفسك ما هو الخيار والتصرف الذي كنت سأتخذه إن كان السلام أولويتي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ

اشترك معنا