محبة الله | كام فكرة
هل محبة الله لي كافية؟
يستغرق منا الأمر سنينًا كي نصدق أن الله يحبنا محبة غير مشروطة، لأن هذا النموذج لم نجده بين البشر. لكن، حتى حينما أصدق أن محبة الله غير مشروطة، هل محبته هذه تكفيني؟
بمنتهى الأمانة، حتى عندما عرفت أن محبة الله لي غير مشروطة وصدقت ذلك، وجدت أنها غير كافية لي! ووجدت أنه في بعض الأحيان كثيرًا ما نستعطي ونستجدي محبة الناس.
أخذت أفكر عما هو سبب عدم كفاية هذه المحبة لي؟ وجدت أن الإنسان يحتاج أن يكون محبوبًا محبة غير مشروطة من كيان مهم جدًا بالنسبة له، من شخص يتأمله ومعجب به جدًا. فقلت في داخلي: “هل إلى هذا الحد لا أعرف عظمة الله؟!”. هناك آيات في الكتاب المقدس تقول: “كل الأمم كلا شيء أمامه.” (إشعياء 17:40). كل الأمم تعني أنها تتضمن أعظم الأشخاص، على سبيل المثال لاعبي الكرة الذين نُعجَب بهم، والمشاهير عامة.. لو تخيلنا أنني قابلت أحد هؤلاء الأشخاص، واختصني بوقت ليجلس معي فيه، كم سأشعر أن هذا أمر عظيم!
الله واقف على الباب ويقرع
تأمل معي أن الله يقول إنه واقف على الباب ويقرع، وإن سمع أحد صوته وفتح الباب سيدخل إليه ويتعشى معه. هل كل هذا لن يصنع فارقًا معي؟! إذن أنا لا أفهم جيدًا معنى عظمة الله. بالمناسبة، إن هذه المصارحة مع النفس لا تجعلني أتقوقع وأشعر بالذنب وألوم نفسي وكفى. لا، لقد واجهتني بأمر معين. بدلا من ذلك، أذهب إليه وأقول له: “يا رب افتح عيني.”.
هناك ترنيمة تقول: “إذا كان في عيني قشور شيلها (أزِلها) بيدك.”، فأنا أذهب إلى الله وأقول له: “يا رب، من الواضح إني لا أعرف من أنت! واضح إني لا أعرف الامتياز الذي لدي!”.
أريد أن أقول لكم أنه حتى لو اكتشفنا هذا، كل ما عليَّ فعله هو أن أصلِّي وأقول له أن يفتح عيني كي أرى هذا. سأتأمل في جمال الله، أتأمل في عظمته، أتأمل في الآيات التي تقول إنه خالق السماء والأرض، في نفس الوقت مَن فعل كل هذا يحبني محبة غير مشروطة! وعنده استعداد كي يقضي معي وقتًا! فقط عندما أقرر أن أقضي معه وقتًا.
بناء على ذلك، نجد أننا في كثير من الأحيان لا ندرك عظمة الله، لابد أن نواجه نفسنا بهذه الحقيقة ونكون أمناء مع أنفسنا. ثم نمشي في خطوات نحو طلب هذا من الله، ونجتهد أن نقضي وقت معه ونتأمل في كلمته التي تَصِفه. عندئذ ستكفينا محبته بل وتزيد أيضًا!
نقلًا عن:
يمكنك الاستفادة من سلسلة كام فكرة عن طريق المقالات التالية:
طريقة الصلاة الصحيحة – الحرية وخير البشرية – التزامات قصيرة وأهداف ذكية – تغيير شريك الحياة – العنف السلبي – خدمة غير مكلفة – الدوافع الأنانية – الحب والاختلاف – هل الله يهتم بأموري المادية؟
شاهد سلسلة كام فكرة – ليلى فرج
اترك تعليقاً