مثل العرس والمدعوين في الكتاب المقدس

سنتحدث هنا عن الدعوة والعرس ولباس العرس وما معناه في مثل العرس والمدعوين في الكتاب المقدس.

 الدعوة لا تتكرر مرتين! مثل العرس والمدعوين

صاحب العُرس

جرت العادة آنذاك في أيام اليهود، أن يقوم صاحب العُرس بإرسال دعوة لأُناس معينين يدعوهم فيها لحضور الحفل. ولم يكن يحدد صاحب العُرس ميعاد إقامة الحفل، فقط كان يشير إلى الحدث دون تأريخه. وأعتاد المدعوين أن يستقبلوا مثل تلك الدعواي، ومن جهتهم كانوا لابد وأن يكونوا مستعدين لليوم الذي سيعلن فيه ميعاد الحفل. وكان هذا الإستعداد يتمثل في ارتداء الزي الرسمي المناسب لمثل هذه الحفلات.

غير المدعوين

ولما أبدوا هؤلاء المدعوين عدم استعدادهم في مثل العرس والمدعوين . اقرأ المثل في الانجيل مت 22 او اضغط هنا  ..ثم  ذهبت الدعوة إلى أناس آخرين. يقول عنهم يسوع في المثل “أشرارا وصالحين” لكليهما ذهبت الدعوة. للصالحين؛ أولئك الذين قبلوا الدعوة واستعدوا لها جيدا بلباس العُرس. و للأشرار؛ أولئك الذين قبلوا الدعوة ولم يرتدوا لباس العُرس مت 22: 11. هؤلاء استطاعوا أن يندسوا خلسة وسط الجمع، دون أن يلاحظهم أحد. في إشارة رائعة من يسوع للمرائيين أمثال يهوذا الذي كان وسط التلاميذ بل ويصنع معجزات مثلهم، ولكنه لم يكن يرتدي ….

لُباس العُرس

و من ناحية هذا اللُباس الذي يقصده يسوع هو ما قال عنه إشعياء النبي “رداء البر”. و رداء البر هذا هو الحياة التي لابد أن نحياها؛ حياة مليئة بالبر والتقوى. فكما كان يلزم على المدعوين أن يلبسوا لباس العُرس وتراهم الناس بهذا الرداء كل يوم إلى أن يعرفوا ميعاد الحفل، هكذا نحن علينا أن نُظهر حياة يسوع نفسه التي لبسناها ” قد لبستم المسيح” تلك الحياة التي قال عنها بولس “فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات، ولطفا، وتواضعا، ووداعة، و…… و …..” (كولوسي 3: 12).

الملك قد حضر

وعندما يحين ميعاد الحفل الذي نشتاق إليه جميعا، سيتمشى يسوع بنفسه في وسطنا وكل من لم يلبس ذلك الرداء سيُربط ويُطرح في جهنم. وأما كل من أختبئ في يسوع، وجعله هو غاية حياته. وتبع يسوع أينما مضي، وسعى أن يرضيه بحياة تبغى مجده. سينالوا أن يأكلوا مع الحييب. سيكون لهم الحق أن يدخلوا “عشاء عرس الخروف”  رؤيا 19: 9 الذي أعده يسوع لمُحييه.

فإن كنت صديقي ممن وصلت إليهم دعوة العُرس وينتظروا بتوقٍ أن يحين ميعاد هذا الحفل؛ عُرس إبن الملك، لك ولنا جميعا قال بولس أسلكوا “كما يحق للدعوة التي دعيتم بها.”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ

اشترك معنا