الباب لسه مفتوح – التوبة

التوبة الى الله

 في وسط عالم كل حاجة فيه بالفلوس، يجي الله ويعرض علينا راحة مجاني وتطهير من كل تعب. المهم إحنا فعلاً نقبل نقدم التوبة الى الله ولا بنكون مش مستعدين ؟

على قد ما حب الناس مشروط، اللي هو لما تذاكر أنا هحبك قوي، لما تسيب الحاجة الفولانية حالك هيتصلح ونقبلك من تاني. وهكذا. أترسخ في ذهننا للأسف إن الله نفسه كدا، إنه مش هيقبلنا غير لو اتغيرنا ! وبقى كتير من الناس بيحاولوا يغيروا من نفسهم قبل ما يروحوا لربنا وغالباً مش بيقدروا يعملوا دة فبييأسوا أكتر من حالهم ويبعدوا. طب وليه كل دا ؟!!

الإبن الشاطر

آباء الكنيسة بيسموا الإبن الضال ” بالإبن الشاطر ” طب منين شاطر وهو عمل كل دا ؟ منين شاطر وهو تعب قلب أبوه وبدد ميراثه ؟ّ! منين شاطر وهو رجع لأبوه بريحه نتنه من الخنازير بدل ريحة الملوك ؟!

والكتاب هنا بيجاوب ويقول ” فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ،وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ.( لوقا 15 : 17- 19 ).

شاطر لأنه حسبها صح. أنا مش هعرف أغير نفسي بعيد عنك، لكن أجيلك وأنت تغيرني. تمام زي الطفل الصغير لما بيوسخ نفسه مش بيعرف أنه ينضف نفسه لكن بيبكي وماما تيجي تنضفه وترعاه.

ويسوع قال في متى 18 وآية 3 ” إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال لن تدخلوا ملكوت السموات”.

 

معوقات التوبة الى الله

          بس ياريت الموضوع كان بالسهولة دي.

+  الحقيقة أنا معاك، الأمر مش بالبساطة دي فعلاً. بس دة شيء منطقي، يعني تخيل معايا كدا أرض أنت كل يوم بتروح تزرعها درة، أكيد مش بعد مدة الزراعة هتلاقي إن المحصول تفاح.

أنا زرعت في قلبي خطية وتعب وكنت كل يوم بهتم جداً بالزرع ده وأكبره، محتاج أفهم إن تغيير المحصول بيستلزم تغيير نوع الزرع وإني أهيئ الأرض بشكل مختلف.

          يا عم.. بس ده وجع دماغ أنا عليا بإيه كل التعب دة !

+ هي دي المشكلة أنك لسه مدقتش المرارة الحقيقية ولا عرفت التعب الحقيقي فين.

          يعني إيه ؟؟

+ يعني الإبن الضال مفكرش يرجع أول ما طلع، مفكرش يرجع وهو معاه فلوس ومتنعم لسه بخير أبوه، الإبن الضال رجع لما خلص كل حاجه واحتاج وبدأ يفكر ويرجع إلى نفسه. رجع لما داق المرارة الحقيقة اللي هو كان فاكرها جنة.

          أنا الحقيقة مستغرب منك جداً !!! يعني أنت تقصد إن دة مش وقت التوبة بتاعي طالما أنا لسة مدقتش مرارة الخطية ؟! يعني تقصد أني أفضل مكمل في طريقي لحد ما أدوق بشاعته وتعبه ؟!! أنت أول حد يقولي كدا !!

+ مش بالظبط، في حالتنا الأمر مختلف، بولس الرسول في رسالته لأهل رومية إصحاح 15 وآية 4 بيقول

“لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ.” يعني لما أنا وأنت نقرا مثل الإبن الضال نحاول نستفيد ونلحق نفسنا منه. لإنه ببساطة الوقت مقصر. ياما ناس مدمنين فكروا إن كل شيء تحت السيطرة وفي لحظه حياتهم إنتهت و ملحقوش يقدموا توبة !

اضمن حل هو أنك تقوم دلوقتي وتقدم التوبة الى الله في كل أمر أنت شاعر إنه غلط. صدقني ساعتها بس هتكون بحق إبن شاطر.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ

اشترك معنا